هل تعاني من مشكلة التثدي وتضخم الثدي بشكل غير طبيعي؟ هل تعبت من هذه المشكلة وتخاف من الخضوع للعملية الجراحية؟ لقد عانيت كثيراً من هذه المشكلة، لذلك فأنا أرغب في أن أحكي لكم تجربتي مع التثدي لكي تتعرفوا على نتيجة العملية التي خضعت لها لحل المشكلة، تابع معنا عزيزي القارئ المقال التالي لكي تعرف قصة الراوي الذي تم علاجه من التثدي.
تجربتي مع التثدي
اليوم يبلغ عمري 37 عاماً، أعمل مهندس كمبيوتر في إحدى الشركات الكبيرة، تزوجت منذ سنة واحدة فقط، على الرغم من استعدادي من الناحية المادية لكي أتزوج منذ سنوات عدة، ولكن كان يمنعني أمراً واحداً فقط، وهو شكل جسمي غير الطبيعي.
لقد عانيت كثيراً طوال حياتي بسبب تضخم حجم الثدي وشكله غير الطبيعي تماماً، لذلك كنت لا أرغب في الزواج لأن الأمر سيكون محرجاً جداً، فاضطررت إلى الانتظار أملاً في أن يعود إلى شكله الطبيعي يوماً ما.
فكرت أن السبب في شكل الثدي ربما يكون زيادة وزني، وحاولت الانتظام على حمية غذائية قاسية والتزمت بممارسة التمارين الرياضية حتى فقدت الكثير من الوزن وأصبح وزني مثالياً، ولكن ظلت المشكلة كما هي، بل أصبح شكل الثدي الضخم أكثر وضوحاً.
كنت أحاول إخفائه بأن أرتدي سترة ضاغطة حتى لا يظهر شكله أمام الناس، ولم أتمكن من ارتداء الملابس التي أحبها طوال حياتي لأنني يجب أن أخفي شكله قدر الإمكان بملابس معينة، حتى لا أتعرض للإحراج وأقلل من شأني أمام الجميع.
بعد أن فقدت الأمل في اختفاء هذه الحالة من تلقاء نفسها، قررت أن أبحث عن حل وعلاج لها حتى أتخلص من القيود التي أمر بها في حياتي، وأتمكن من عيش حياة طبيعية وأتمكن من الزواج دون إحراج أو عدم تقدير لذاتي، وكانت أولى خطواتي في تجربتي مع التثدي هي الذهاب لزيارة الطبيب واستشارته بشأن حالتي والحلول المتاحة بالنسبة لي.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
مرحلة استشارة الطبيب
كان يجب أن أذهب لزيارة الطبيب حتى أعرف السبب الأساسي وراء مشكلتي، وينصحني بالعلاج المناسب لحالتي، وفي البداية سألني الطبيب عن أعراضي، وأخبرته أنني أعاني مما يلي:
- ألم بسيط في الثدي.
- أشعر بوجود كتلة متصلبة بعض الشئ في الثدي.
- أجد أحياناً بعض الإفرازات من حلمة الثدي.
بعد ذلك قام الطبيب بفحصي جسدياً والتحقق من منطقة الثدي، وطلب مني إجراء تحليل الدم للتأكد من الحالات الصحية التي قد تكون وراء هذه المشكلة.
تناقش معي الطبيب بشأن إجراء العملية الجراحية لإزالة أنسجة الثدي الزائدة، لأنها الحل الأمثل لعلاج حالتي، وشرح لي التفاصيل الخاصة بالعملية والنتائج المتوقعة، ثم سألني عدة أسئلة:
- هل أدخن كثيراً؟
- هل أتناول الأسبرين أو الأدوية المحتوية على الإيبوبروفين؟
- هل أتناول الكحول بشكل مفرط؟
بعد الإجابة أخبرني الطبيب أن تجربتي مع التثدي ليست نهاية العالم وأنه يمكنني إجراء العملية، وحدد الطبيب الموعد المناسب لإجراء العملية وطلب مني الاستعداد قبلها من خلال الامتناع عن التدخين والكحول، وكذلك الامتناع عن تناول الأدوية المسببة لزيادة النزيف، كما طلب مني أن أقوم بتدليك الثدي يومياً حتى يحين موعد العملية، وأخبرني أن كل هذه الإرشادات تساعدني على الشفاء بشكل أمثل.
تجربتي مع التثدي خلال العملية
شرح العملية
سألت الطبيب مسبقاً عما سيتم أثناء العملية لكي أعرف كيفية إجراء تصغير الثدي، وأخبرني أنه سوف يستخدم التخدير العام وأنني لن أشعر بشئ أثناء العملية.
شرح لي أنه سيقوم بإجراء شق في منطقة الهالة حتى يقوم بإجراء شفط الدهون من خلال أنابيب رفيعة يتم إدخالها لشفط الدهون الزائدة في الثدي، وقد يحتاج إلى إجراء شق جراحي أكبر لاستئصال الأنسجة الغدية الزائدة بواسطة المشرط، للوصول إلى الحجم الطبيعي للثدي.
خطوات العملية
تم تخديري بالفعل، ولم أشعر بشئ تماماً، ثم استيقظت وأدركت أن العملية استمرت ثلاثة ساعات، ووجدت نفسي في غرفة الإفاقة أشعر بدوار بسيط بسبب التخدير، وأخبرني الطبيب أنني سوف أعود إلى منزلي خلال ساعات بعد أن يطمئن على صحتي العامة.
كان الطبيب قد ألبسني سترة ضاغطة “مشد الصدر”، وأخبرني أنني سوف أستمر في ارتدائها فترة طويلة حتى تساعدني على تحقيق نتيجة أفضل وأسرع، ثم عدت إلى منزلي بعد عدة ساعات بمساعدة أخي الذي رافقني ذلك اليوم.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
تجربتي مع التثدي خلال مرحلة التعافي
- في البداية كنت أشعر بالألم في مناطق الجرح، وكنت أتناول مسكنات الألم كما وصفها لي الطبيب.
- كان يجب أن أستمر في ارتداء مشد الصدر طوال أربعة أسابيع على الأقل، وكنت أرتديه فوراً بعد الاستحمام.
- لم تكن فترة التعافي من العملية خلال تجربتي مع التثدي صعبة، ولكن كان هناك بعض الكدمات والتورم الذي استمر لمدة أسبوع تقريباً، لذا فقررت أن أبقى في المنزل طوال الأسبوع الأول حتى تختفي آثار العملية.
- كنت أشعر أحياناً بالخدر في منطقة الجرح، ولكن أخبرني الطبيب أن هذا أمر طبيعي في البداية.
- تمكنت من العودة إلى عملي بعد أسبوع من العملية، وكان التورم قد اختفي تقريباً، ولم يتبقى سوى آثار بسيطة غير مرئية.
- نصحني الطبيب بعدم ممارسة التمارين الرياضية وخاصة تمارين الصدر إلا بعد أربعة أسابيع، ولكن يمكنني ممارسة التمارين المعتدلة مثل المشي بعد أسبوع من العملية.
- نصحني أيضاً بالالتزام بمواعيد المتابعة حتى يطمئن تماماً على نتائج العملية، كما نصحني باتباع نمط حياة صحي لأنه لا يجب أن يزيد وزني حتى لا يعود التثدي مرة أخرى.
نتيجة تجربتي مع التثدي
بعد العملية مباشرة
بعد يومين من العملية عندما كنت أنظر إلى نفسي في المرآة، كنت أشعر بالراحة الغامرة فقد كان واضحاً تماماً أن حجم الثدي قد قل كثيراً، بالرغم من وجود بعض الانتفاخ الذي كان يخفي النتيجة الكاملة.
كان الجزء الأمتع في تجربتي مع التثدي هو عندما عدت إلى عملي بعد أسبوع وقد زادت ثقتي بنفسي، فقد اختفى التورم كثيراً، وأصبح شكل الثدي طبيعي، بالرغم من أنني عرفت من الطبيب أنه يجب أن أنتظر أربعة أسابيع على الأقل حتى تلتئم أنسجة الثدي بشكل تام.
وبالفعل بعد مرور حوالي ستة أسابيع أصبحت أعيش حياتي بشكل طبيعي كما كنت أتمنى دائماً، وذهبت على الفور إلى حمام السباحة في النادي حتى أرتدي ملابس السباحة بكل ثقة أمام الجميع، وهو ما كنت أخجل من فعله في الماضي.
بعد عامين من العملية
والآن لقد مر على خضوعي لعملية التثدي حوالي عامين، ولا زلت أحافظ على شكل جسمي وثبات وزني، وأحظى بجسم مثالي، وعلمت أن تجربتي مع التثدي خلال العلاج كانت تستحق بالفعل، لذا أنصح من هم يعانون من نفس المشكلة ألا يضيعون المزيد من الوقت في التفكير.
وفي النهاية عزيزي القارئ بعد أن أخبرنا الراوي قصته مع مشكلة التثدي بعنوان تجربتي مع التثدي وأيضاً رحلة العلاج والتعافي، من يعلم؟ ربما أنت من ستشاركنا تجربتك مستقبلاً، لذا إذا كنت تريد حجز موعد مع دكتور شريف حجازي للتخلص من التثدي نرحب بك للتواصل معنا من هنا.