إن تصالح الإنسان مع شكل وجهه أمر نسبي تماماً، فهناك من يرضى عن الشكل أياً كان، وهناك من يريد القيام ببعض الإصلاحات، والأذن ليست استثناء على الإطلاق، فهل تعاني من مشكلة الاذن الخفاشية أو لديك أحد الأقارب يعاني منها ويبحث لها عن حل؟ إذاً تعرف في هذا المقال على كيفية علاج الاذن الخفاشية تجميلياً، وأسباب حدوثها من الأساس.
ما هي الاذن الخفاشية ؟
هي ليست مشكلة طبية بالمعنى المعروف ولكنها تكمن فقط في مظهر الأذن بالنسبة للوجه، ويُطلق عليها أيضاً الأذن الوطواطية أو الأذن البارزة أو الأذن الجاحظة، وهي حالة الأذن التي تبرز لمسافة أكثر من 2 سم، أي ما يزيد عن ثلاثة أرباع بوصة بقليل.
أسباب الاذن الخفاشية
إن أغلب مشكلات الأذن تكون متواجدة منذ الولادة، وهي ما يُطلق عليها العيوب الخلقية، ومن أسباب بروز الأذنين ما يلي:
- وجود طية جلدية مضادة تشكلت بطريقة غير صحيحة، فلو تخيلنا عزيزي القارئ أن الأذن من الخارج على شكل حرف C، وبداخل حرف C يمكنك أن ترى ما يُشبه حرف Y، فإن الجزء السفلي من حرف Y هو هذه الطية المضادة.
- وجود الكثير من الغضاريف في محارة الأذن، ومحارة الأذن هي الجزء الموجود في الأذن الذي يشبه الوعاء، وهو الذي يدعم الأذن في الوضع البعيد عن الرأس.
- وجود مزيج من الحالتين السابقتين.
علاج الاذن الخفاشية
يعتمد علاج الاذن الخفاشية على الفترة التي تم فيها تشخيص المشكلة، فإن كان سن الطفل أقل من ثلاثة أشهر، فيمكن استخدام قوالب معالجة قد تعيد تشكيل الأذنين بدون تدخل جراحي، ويكون العلاج على هيئة جلسات أو زيارات تتكرر من ثلاث إلى أربع مرات في فترة من ستة إلى ثمانية أسابيع.
أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً والمراهقين والبالغين، فإن الخيار الوحيد لعلاج الأذن البارزة لديهم هو الجراحة التجميلية.
السن المناسب لعملية الاذن الخفاشية
بشكل عام ينتظر معظم الأطباء حتى تأخذ الأذن شكلها وحجمها النهائي، وغالباً ما يحدث ذلك من سن خمس سنوات وحتى فترة المراهقة، ولكن لا تتم عملية الاذن الخفاشية قبل عمر خمس سنوات لأن الغضاريف تكون ضعيفة ورقيقة جداً قبل هذا السن.
عملية الاذن الخفاشية
هذه العملية تُعرف أيضاً بجراحة رأب الأذن أو إصلاح الأذن، ويتم فيها تحسين شكل الأذن البارزة وموضعها بالنسبة للوجه، ويمكن لأي شخص ذو سن وظروف صحية مناسبة القيام بهذه العملية.
ما الحالات التي يمكن علاجها بعملية الاذن الخفاشية ؟
عادة ما تكون عملية الاذن الخفاشية نافعة في الحالات التالية:
- إذا كانت الأذن كبيرة بشكل ملحوظ بالنسبة للرأس.
- إذا كانت الأذن تبعد عن الرأس بمسافة تؤهلها لأن تُشخص بأنها أذن خفاشية.
- إذا خضعت الأذن لجراحة سابقة غير موفقة نتج عنها مشكلة.
الاستعداد لعملية الاذن الخفاشية
خلال الزيارة الأولى لعيادات Sherif Clinic، وأثناء التحضير للعملية، من المتوقع أن يقوم الطبيب بسؤالك عن التاريخ الطبي الخاص بك، خاصة إصابتك بأي عدوى في الأذن من قبل، وسؤالك عن أي أدوية تتناولها حالياً، أو تناولتها في الفترة السابقة، أو أي عمليات جراحية خضعت لها.
سيقوم الطبيب أيضاً بإجراء فحص جسدي لك وقياس الأذنين وحجمهما وشكلهما ومدى تناسقهما مع الوجه، وقد يتضمن الفحص الجسدي التقاط الصور، كما سيقوم الطبيب بمناقشة توقعاتك حول العملية وإعطاء التعليمات الواجب اتباعها قبل الجراحة.
خطوات عملية الاذن الخفاشية
- تتم هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير العام إذا رأى الطبيب أن الحالة تتطلب ذلك.
- وفقاً للتقنية المختارة في العملية، فإن موضع الشقوق الجراحية التي سيقوم الطبيب بعملها يتحدد، فقد تكون على الأذن من الخلف أو بداخل الثنيات الداخلية للأذن.
- بعد عمل الشقوق الجراحية يقوم الطبيب بإزالة الجلود والغضاريف الزائدة.
- في النهاية يقوم الطبيب بطي الغضروف في الشكل والوضع المناسب ويثبته بغرز داخلية، ثم يستخدم غرز أخرى لخياطة الشقوق الجراحية.
- عادة ما تستغرق فترة العملية حوالي ساعتين.
التعافي بعد عملية الاذن الخفاشية
يقوم الفريق الطبي لعيادات Sherif Clinic بالتنسيق مع المريض حول المتوقع حدوثه بعد العملية، والنصائح المهم اتباعها في فترة التعافي، وذلك كما يلي:
- من الطبيعي جداً الشعور ببعض الحكة أو عدم الراحة بعد العملية، ويتم تناول مسكنات الألم التي يصفها لك الطبيب.
- إذا زاد الألم بعد تناول المسكنات عليك الاتصال بطبيبك على الفور.
- لا تحاول فرك الشقوق الجراحية أو الضغط عليها بقوة، أيضاً من المهم تجنب النوم على جانبك.
- قم بارتداء ملابس ذات أزرار أو ذات فتحة رأس واسعة وفضفاضة حتى لا تحتك بالأذنين.
- سوف ينسق معك الطبيب موعد إزالة الضمادات ثم موعد إزالة الغرز بعدها.
- قد تتورم الأذنين ويحمر لونهما بعد إزالة الضمادات، لذلك من الممكن أن ينصحك الطبيب بارتداء عصابة رأس لبضعة أسابيع.
- بالنسبة للأنشطة اليومية مثل السباحة والاستحمام وأي نشاط بدني، سوف يقوم الطبيب بتحديد الوقت المناسب لك للعودة إليها.
مخاطر عملية الاذن الخفاشية
تنطوي هذه العملية على نفس المخاطر المحتملة من العمليات الجراحية عموماً، ومن آثارها الجانبية ما يلي:
- التندب الذي يمكن أن يكون دائماً، ولكنه يكون خلف الأذنين أو بداخل ثنيات وتجاعيد الأذن.
- وجود تغيرات في الإحساس بالجلد.
- عدم التناسق في شكل ووضع الأذنين الجديد، ويمكن أن يحدث ذلك خلال فترة التعافي بسبب التغيرات أو عدم الالتزام بنصائح الطبيب أو إذا كان عدم التناسق موجود مسبقاً، أو لأسباب أخرى.
- رد فعل تحسسي تجاه أي من المواد المستخدمة أثناء وبعد الإجراء.
- قد تخرج الغرز الداخلية المستخدمة لتثبيت الأذن من سطح الجلد ويكون هناك حاجة لإزالتها، وقد يسبب ذلك التهابات في الجلد.
- قد تؤدي المبالغة في التصحيح إلى جعل شكل الأذن يبدو ملتصقاً بالرأس، مما يعطي مظهراً غريباً وغير طبيعياً.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفتم على عملية الاذن الخفاشية وأسباب حدوث تلك المشكلة، وأيضاً فترة التعافي بعد العملية، إذا كانت لديكم استفسارات أخرى أو تريدون معرفة تفاصيل أكثر عن عملية الأذن الخفاشية، يمكنكم التواصل معنا من هنا.