المرأة دائماً ما تسعى للحصول على كل ما يكسبها الثقة بالنفس، وجسدها جزء من هذه الثقة التي تكتسبها
من كماله ، ولهذا قد تلجأ بعض السيدات إلى تكبير الثدي لإضفاء لمحة تجميلية ، أو بسبب ضمور الثدي في
مرحلة النمو، أو التكبير بعد عملية إزالة الثدي بسبب الأمراض السرطانية، ولهذا فنحن في هذا المقال سوف
نتناول جميع المعلومات التى تخص عملية تكبير الصدر.
عملية تكبير الثدي
طرق تكبير الثدي مختلفة وتكبير الثدي عموما عبارة عن عملية تهدف إلى تعزيز حجم الثدي عن طريق زراعة
السيليكون بأنواع مختلفة أو عن طريق حقن الدهون الذاتية في الجسم، وفي حالة تكبير الثدي بالسيليكون
يتم إدخال غرسة من السيليكون على شكل قوقعة دائرية، أو دائرية ومائلة، ويتم ملؤها إما بالمحلول الملحي
أو بجيل السيليكون، ويختلف كل منهما عن الآخر من حيث النتائج، والتحكم في الحجم، واحتمالية التمزق.
طرق تكبير الثدي بالرياضة
يمكن تكبير حجم الصدر من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة مثل تمرين الضغط الذي يساعد
على تقوية عضلات الصدر.
تمرين الحائط:
قفي أمام أحد الحوائط، وأفردي يديكِ على الحائط، ثم ميلي بجسمك إلى الأمام، مع ثني ذراعيك، وكرري
هذا التمرين من 8 إلى 16 مرة.
تمرين حمل الأوزان:
حمل الأوزان يساعد على تقوية عضلات الصدر، ويمكنك أن تقومي بهذا التمرين بالاستلقاء على ظهرك،
وقومي بحمل الأوزان بيديك، ثم قومي برفع ذراعيك إلى الأعلى ثم إنزالهم ببطء، وكرري هذا التمرين
من 8 إلى 16 مرة.
تمارين شد الصدر:
تساعد تمارين شد الصدر على تكبير حجمه، وهذه التمارين تحقق نتائج فعالة خاصة مع الثدي المترهل،
حيث يمكن من خلالها شد الصدر المترهل، وزيادة حجمه، ومن هذه التمارين: قومي بضم ورفع أحد الثديين
إلى منتصف الصدر، وخذي نفس عميق، وشدي بطنك، ثم قومي بالعد من 1 إلى 50، وكرري نفس هذه
المحاولة للثدي الآخر.
نتائج التمارين الرياضية تكون محدودة، وتستغرق الكثير من الوقت، وتتطلب ممارسة التمرين بانتظام، ولا
يمكن من خلالها الوصول إلى نفس النتائج التي تقدمها عمليات تكبير الثدي، ولكن يمكن الوصول إلى
نتائج فعالة عند الانتظام في ممارسة تلك التمارين، وهي وسيلة آمنة لتكبير وتجميل الثدي، وليس لها
مضاعفات، أو تتطلب تحمل تكلفة مادية عالية.
التدليك والمساج:
التدليك من أهم الطرق الفعالة التي يمكن من خلالها تكبير الثدي، ويتميز التدليك بأنه يساعد على تمديد
أنسجة الثدي حتى يبدو أكبر في الحجم، ومن المهم في التدليك استخدام الكريمات أو الزيوت مثل زيت
الزيتون أو اللوز، ولكن تجنبي وضع الزيوت أو الكريمات على الحلمات، لأنها منطقة حساسة جداً، ويمكن أن
تتعرض للإصابة بالطفح الجلدي.
المرشحات لعملية تكبير الثدي
يمكن أن تخضع للجراحة كل امرأة تتوافر فيها الشروط التالية:
- النساء البالغات من العمر 18 عامًا واكثر.
- من يتمتعن بصحة جيدة،ولا تتواجد لديهن أية مشكلات صحية قد تتسبب في زيادة عوامل الخطر.
- ألا تعاني من أمراض مزمنة.
- عدم وجود حساسية تجاه التخدير العام.
- من لديها توقعات إيجابية ونتائج وأهداف محددة حول النتائج.
- أن تكون المرأة غير مدخنة تزيد لديها فرص الشفاء والحصول على نتائج أفضل.
- الاستقرار النفسي والعاطفي الذي يسمح باتخاذ قرار بشأن الجراحة.
- من تتقبل وجود ندبة دائمة تحت الثدي أو الإبط بالرغم من كونها غير مرئية ويمكن التخلص منها لاحقا.
- استقرار الوزن وعدم الرغبة في الرضاعة الطبيعية في المستقبل حتى لا تتأثر نتائج الجراحة.
- عدم إصابة المرأة بسرطان الثدي في وقت الجراحة.
طرق تكبير الثدي الأشهر
تكبير الثدي باستخدام الدهون الذاتية
وهذه الوسائل تتم من خلال أخذ الدهون من مناطق متعددة في الجسم وحقنها في الثدي، وهذه الوسيلة
تعد طبيعية تماماً، ولهذا تفضلها الكثير من النساء التي تريد زيادة بسيطة على حجم الثدي لأنها تمنحهم
ثدي كبير وطبيعي.
تكبير الثدي بالسيليكون
وهذه الوسيلة من أفضل الوسائل التي تم معرفتها لما تتميز به من نتائج ممتازة ودرجة أمان عالية على حياة
المرأة، وتتم بوضع غشاء من السيليكون يتكون من مادة هلامية وتمنح الثدي شكل وملمس طبيعي.
الفرق بين حشوات السيليكون
وتختلف المواد التي توضع داخل الغرسة، وكلا النوعين تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الأغذية والدواء
الأمريكية FDA، ويمكن استخدامهم للنساء من عمر 22 عام فأكثر، وهذه الأنواع هي:
السيليكون
النوع الأول من الغرسات هو الذي يتم ملؤه بجيل السيليكون الهلامي المتكون من البوليمر الخامل الذي
لا يحدث تفاعلات مع الثدي، أو حساسية، ويتميز بالقوام الدبق اللزج المحكم، ونتيجته ملساء وناعمة،
وتحسن من مظهر الثدي، مع قلة احتمالية ظهور تموجات وتجاعيد بالثدي، ويتطلب عمل شق جراحي
أطول مما ينتج عنه ندبة أكبر.
لا يمكن التحكم في غرسات السيليكون التي تحتوي على الجيل بعد الجراحة، ولكن يمكن عمل قياسات
تجريبية قبلها للحصول على الحجم المرغوب، ولضمان النتيجة المطلوبة، من الممكن أن يتمزق السيليكون،
وفي هذه الحالة يتسرب داخل أنسجة الثدي مما يتطلب إلى جراحة تصحيح، وكلما زاد تماسك الجيل كلما
قلت احتمالية التمزق.
السالين
النوع الثاني من الغرسات هو السيليكون الذي يحتوي على المحلول الملحي أو السالين، ويتميز بأنه قابل
للضبط حتى بعد إجراء الجراحة بشهور، لأنه يتم زرع الغرسة في الثدي ثم التحكم في المحلول الملحي
داخلها عن طريق الحقن، للوصول للحجم المطلوب، وخاصة عند استخدامه في زرع الثدي بعد الاستئصال
نتيجة الإصابة بالسرطان.
ميزة أخرى للمحلول الملحي أنه في حالة تمزق القوقعة يمكن للجسم أن يتخلص منه بطريقة طبيعية عن
طريق امتصاصه ثم طرده من الجسم، ولكن النتائج التجميلية للجراحة قد يظهر بها بعض التموج والتجعد،
وينتج عنه شقوق جراحية أقل، مما يعني ندبات أقل، وفي كل الأحوال تتلاشى الندبات بمرور الوقت.
تكبير الثدي بحقن الدهون الذاتية
يتم الإجراء تحت التخدير الموضعي، أو العام حسب حجم منطقة العلاج، ويتم استخلاص الدهون من مناطق
تتراكم فيها الدهون من جسم المريض نفسه، مثل الأرداف، والمؤخرة، أو البطن، وبعد شفط الدهون يتم إمداد
الأوعية الدموية الخاصة بالدهون بالدم حتى لا تموت، ثم يتدفق الدم بالدهون حتى تصبح أنسجة حية.
في هذا الإجراء يتم شفط الكثير من الدهون من الجسم؛ لأن الدهون التي يتم شفطها لا تنجو جميعها، حيث
يتبقى من الدهون 50% فقط، ثم يعاد حقن الدهون في الثدي باستخدام إبرة رفيعة، ولا تنتج أية ندوب، ويتم حقن
الدهون تحت الجلد وليس داخل نسيج الثدي نفسه؛ حتى لا تحجب الدهون قراءات الأشعة السينية للثدي في
المستقبل.
نصائح فترة التعافي بعد تكبير الثدي
- غسل مناطق شقوق الجراحة جيدًا وتطهيرها.
- تجنب الاستحمام في الأيام الأولى من فترة التعافي، والاكتفاء بمسح الجسم أو استخدام حمامات الإسفنج.
- تناول الأدوية المسكنة للألم، والمضادات الحيوية لتجنب العدوى.
- النوم على الظهر فقط وتجنب النوم على الجانبين، أو البطن لعدم تعريض الثدي للضغط.
- ارتداء حمالات الصدر الجراحية طيلة الثلاثة أيام الأولى، واستبدالها بحمالات الصدر الرياضية لمدة شهرين إلى 3.
- تجنب ارتداء حمالات صدرية عادية تحتوي على السلك لمدة 3 شهور بعد الإجراء.
- بعد شفاء شقوق الجراحة يجب ترطيبها جيدًا حتى لا تتندب.
- تجنب الحمامات الساخنة حتى لا يزداد التورم، وتجنب أماكن العدوى.
- تجنب الأنشطة الرياضية الشاقة على الأقل لمدة 3 شهور من الجراحة للجزء العلوي من الجسم.
- يمكن بدء التحرك الخفيف في الأيام الأولى، ثم الأنشطة الخفيفة، وإدخال التمرينات بالتدريج بعد الشهر الأول.
- في خلال 10 أيام يمكن العودة إلى العمل حسب درجة الشفاء.
- كل التورم والألم والكدمات والاحمرار يجب أن تختفي بعد مرور عدة أسابيع.