التخدير بشكل عام من الأشياء التي لا غنى عنها في أي عملية جراحية، فهو من أعظم وأهم الاكتشافات التي عرفتها البشرية على الإطلاق، وفي هذا المقال سنتحدث عن التخدير فى عملية شفط دهون الظهر بشكل خاص، وما الفرق بين التخدير الكلي والموضعي في شفط دهون الظهر، وكيف ومتى يتم تحديد نوع التخدير المناسب، فتابعوا معنا أعزائي القراء.
عملية شفط دهون الظهر
تعتبر منطقة الظهر من مناطق الجسم القابلة لتكون الدهون فيها مع تقدّم العمر أو مع اكتساب المزيد من الوزن بشكل عام، وكثيراً ما تسبب زيادة وضغط الدهون في هذه المنطقة العديد من المشكلات ليست فقط الشكلية ولكن الصحية أيضاً، فقط تضغط على الفقرات أو تسبب إجهاد وآلام الظهر وضعف تحمله، لذلك جاءت عملية شفط الدهون لتقلل من تراكم الدهون في الظهر وتقضي على الخلايا الدهنية التي تؤدي زيادتها لنتائج غير مرغوب فيها على الإطلاق.
أنواع عملية شفط دهون الظهر
من الممكن أن يتم شفط الدهون من مناطق عديدة من الجسم وليس الظهر فقط، وبالنسبة لأي منطقة أو أكثر من الجسم، فإن شفط الدهون يتم بإحدى تقنيات ثلاث رئيسية وهي شفط الدهون الجراحي والذي يُطلق عليه أيضاً شفط الدهون التضخمي، وشفط الدهون بالليزر، وشفط الدهون بالفيزر، ويعتبر الليزر والفيزر تقنيات أكثر تطوراً من الشفط الجراحي وبآثار جانبية أقل حدة عادة، ولكن المهم عند اختيار التقنية المناسبة هو أن تكون الحالة مرشحة جيدة لها.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
الحالات المرشحة لعملية شفط دهون الظهر
من الممكن أن تكون عملية شفط الدهون من منطقة الظهر خياراً مناسباً لبعض الحالات وليس جميعها بالطبع، ومن هذه الحالات ما يلي:
- أن تكون هناك كمية مترسبة من الدهون في منطقة الظهر لا تزول باتباع الطرق الأخرى.
- ألا تكون هناك مشكلات كبيرة أو حساسة في الظهر قد تتعارض مع العملية مثل مشاكل العمود الفقري الخطيرة.
- أن تكون الحالة الصحية للشخص جيدة ولا تمنعه من خوض العملية.
- أن تكون أنسجة الجلد والعضلات مرنة وسليمة في هذه المنطقة.
- ألا تكون هناك مشكلات مناعية أو اضطرابات في الدورة الدموية تتعارض مع الإجراء.
التخدير فى عملية شفط دهون الظهر
إن التخدير في أي عملية سواء كانت تجميلية أم جراحية هو الركن الأهم تقريباً، حيث أنه العامل الرئيسي لمنع الشعور بالألم خلال الإجراء، وبالنسبة للأشخاص الذين قد يعانون من رهاب أو توتر بسبب غرفة العمليات، فإن التخدير يساعدهم على تهدئة الأعصاب والحصول على الدرجة الأكبر من الراحة، وبالنسبة للأطباء بالطبع فإن التخدير هو الذي يساعدهم على القيام بالعملية في إتقان وتحكم وهدوء، والتخدير فى عملية شفط دهون الظهر ليس استثناء من كل هذه الأسباب والأهمية التي يمثلها التخدير عموماً.
أنواع التخدير فى عملية شفط دهون الظهر
إن استخدام التخدير في عمليات شفط الدهون وتنسيق القوام عموماً يكون متشابهاً، فمن الممكن أن يتم شفط دهون الظهر تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير الكلي، وذلك حسب العديد من العوامل التي سوف نناقشها فيما بعد والتي يتم على أساسها استخدام نوع التخدير المناسب.
كيف يتم تحديد التخدير فى عملية شفط دهون الظهر؟
يتم اختيار نوع التخدير فى عملية شفط دهون الظهر وفقاً لبعض العوامل كما يلي:
- التقنية التي سيتم اللجوء إليها في العملية.
- شفط دهون الظهر بالفيزر أو الليزر عادة ما يتم تحت تأثير التخدير الموضعي.
- عمر المريض وحالته الصحية العامة.
- عدد المناطق المراد شفط الدهون منها ومساحتها، حيث أنه في حالة شفط دهون أكثر من منطقة فقد يُستخدم التخدير الكلي.
- كمية الدهون التي سيتم شفطها من منطقة الظهر، ومن المناطق الأخرى إن وجدت.
- السن الخاص بالحالة.
- تفضيلات المريض الشخصية.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
متى يتم تحديد التخدير فى عملية شفط دهون الظهر؟
عادة ما يتم الاستقرار على نوع التخدير فى عملية شفط دهون الظهر خلال الزيارة التي تكون للاستعداد قبل العملية، ففي هذه الزيارة يتم مناقشة عدة نقاط ومن ضمنها التخدير الذي سيتم استخدامه، وتكون هذه المناقشة في الغالب بين الطبيب والمريض وأيضاً طبيب التخدير حتى يتم الاستقرار على النوع الأنسب والأفضل من كافة النواحي.
الفرق بين التخدير الكلي والموضعي في شفط دهون الظهر
توجد بعض الفروق التي من المهم معرفتها عزيزي القارئ ما بين نوعي التخدير الأساسيين في شفط الدهون، وتكون أبرز هذه الفروق كما يلي:
- يحتاج التخدير الكلي إلى أن يتم الإجراء في المستشفى، بينما من الممكن للتخدير الموضعي أن يتم الإجراء في العيادة أو المركز التجميلي.
- في الغالب يتطلب التخدير الكلي في شفط الدهون المبيت ليلة في المستشفى، بينما في الموضعي قد يغادر الشخص بعد عدة ساعات.
- في التخدير الموضعي غالباً لا يكون هناك الغثيان والدوار وفقدان التركيز الموجود بعد التخدير الكلي.
- يتطلب التخدير الكلي الصوم قبل العملية لمدة ليلة كاملة، بينما الموضعي قد يتطلب الصوم لمدة 8 ساعات قبل العملية.
- يكون التخدير الكلي مناسباً كلما زادت المناطق التي سيتم منها شفط الدهون وكميتها.
- فترة التعافي المطلوبة بعد التخدير الموضعي تكون أقل من تلك المطلوبة بعد التخدير الكلي.
هل التخدير فى عملية شفط دهون الظهر خطير؟
عزيزي القارئ، إن التخدير في شفط دهون الظهر مثل التخدير في شفط دهون البطن مثل التخدير في شفط الدهون عموماً، هو إجراء هام ولازم في كل العمليات تقريباً على اختلاف أنواعه، ولا يعتبر خطيراً على الإطلاق ما دامت الحالة مرشحة جيدة وليس لديها تاريخ مرضي مع مضاعفات التخدير، أو أي مشكلة أخرى قد تضعها في احتمالية مرتفعة للمضاعفات، لذلك نطمئنك بأنه لا داعي للخوف وكلما كان استعدادك واستعداد الطبيب للعملية جيداً كلما كان الإجراء آمناً للغاية.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفنا على نوع التخدير فى عملية شفط دهون الظهر وكيفية تحديده، والفرق بين التخدير الموضعي والتخدير الكلي في شفط دهون الظهر، إذا كانت لديكم استفسارات أخرى، يمكنكم التواصل معنا بكل ترحيب.